القلم مكتوبة كاملة بالتشكيل
التعريف بالسورة
1. سورة القلم مكية | رقم السورة: 68 - عدد آياتها برواية حفص : 52 عدد كلماتها : 301
السورة
نٓۚ وَٱلۡقَلَمِ وَمَا يَسۡطُرُونَ (1) مَآ أَنتَ بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ بِمَجۡنُونٖ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجۡرًا غَيۡرَ مَمۡنُونٖ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٖ (4) فَسَتُبۡصِرُ وَيُبۡصِرُونَ (5) بِأَييِّكُمُ ٱلۡمَفۡتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ (7) فَلَا تُطِعِ ٱلۡمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّواْ لَوۡ تُدۡهِنُ فَيُدۡهِنُونَ (9) وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ (10) هَمَّازٖ مَّشَّآءِۭ بِنَمِيمٖ (11) مَّنَّاعٖ لِّلۡخَيۡرِ مُعۡتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلِّۭ بَعۡدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ (13) أَن كَانَ ذَا مَالٖ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُۥ عَلَى ٱلۡخُرۡطُومِ (16) إِنَّا بَلَوۡنَٰهُمۡ كَمَا بَلَوۡنَآ أَصۡحَٰبَ ٱلۡجَنَّةِ إِذۡ أَقۡسَمُواْ لَيَصۡرِمُنَّهَا مُصۡبِحِينَ (17) وَلَا يَسۡتَثۡنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيۡهَا طَآئِفٞ مِّن رَّبِّكَ وَهُمۡ نَآئِمُونَ (19) فَأَصۡبَحَتۡ كَٱلصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوۡاْ مُصۡبِحِينَ (21) أَنِ ٱغۡدُواْ عَلَىٰ حَرۡثِكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰرِمِينَ (22) فَٱنطَلَقُواْ وَهُمۡ يَتَخَٰفَتُونَ (23) أَن لَّا يَدۡخُلَنَّهَا ٱلۡيَوۡمَ عَلَيۡكُم مِّسۡكِينٞ (24) وَغَدَوۡاْ عَلَىٰ حَرۡدٖ قَٰدِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوۡهَا قَالُوٓاْ إِنَّا لَضَآلُّونَ (26) بَلۡ نَحۡنُ مَحۡرُومُونَ (27) قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُواْ سُبۡحَٰنَ رَبِّنَآ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَ (29) فَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ يَتَلَٰوَمُونَ (30) قَالُواْ يَٰوَيۡلَنَآ إِنَّا كُنَّا طَٰغِينَ (31) عَسَىٰ رَبُّنَآ أَن يُبۡدِلَنَا خَيۡرٗا مِّنۡهَآ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا رَٰغِبُونَ (32) كَذَٰلِكَ ٱلۡعَذَابُۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ (33) إِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ (34) أَفَنَجۡعَلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ كَٱلۡمُجۡرِمِينَ (35) مَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ (36) أَمۡ لَكُمۡ كِتَٰبٞ فِيهِ تَدۡرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمۡ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38) أَمۡ لَكُمۡ أَيۡمَٰنٌ عَلَيۡنَا بَٰلِغَةٌ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّ لَكُمۡ لَمَا تَحۡكُمُونَ (39) سَلۡهُمۡ أَيُّهُم بِذَٰلِكَ زَعِيمٌ (40) أَمۡ لَهُمۡ شُرَكَآءُ فَلۡيَأۡتُواْ بِشُرَكَآئِهِمۡ إِن كَانُواْ صَٰدِقِينَ (41) يَوۡمَ يُكۡشَفُ عَن سَاقٖ وَيُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ (42) خَٰشِعَةً أَبۡصَٰرُهُمۡ تَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةٞۖ وَقَدۡ كَانُواْ يُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمۡ سَٰلِمُونَ (43) فَذَرۡنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِۖ سَنَسۡتَدۡرِجُهُم مِّنۡ حَيۡثُ لَا يَعۡلَمُونَ (44) وَأُمۡلِي لَهُمۡۚ إِنَّ كَيۡدِي مَتِينٌ (45) أَمۡ تَسۡـَٔلُهُمۡ أَجۡرٗا فَهُم مِّن مَّغۡرَمٖ مُّثۡقَلُونَ (46) أَمۡ عِندَهُمُ ٱلۡغَيۡبُ فَهُمۡ يَكۡتُبُونَ (47) فَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ ٱلۡحُوتِ إِذۡ نَادَىٰ وَهُوَ مَكۡظُومٞ (48) لَّوۡلَآ أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعۡمَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ مَذۡمُومٞ (49) فَٱجۡتَبَٰهُ رَبُّهُۥ فَجَعَلَهُۥ مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ (50) وَإِن يَكَادُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزۡلِقُونَكَ بِأَبۡصَٰرِهِمۡ لَمَّا سَمِعُواْ ٱلذِّكۡرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُۥ لَمَجۡنُونٞ (51) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ (52)
2. معاني مفردات الآيات الكريمة من (1) إلى (16) من سورة "القلم":
3. مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (16) من سورة "القلم":
تبيِّن هذه الآيات قدر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشرفه، وتبرئه مما اتهمه به المشركون، وتبيِّن عظمة أخلاقه وصفاته - صلى الله عليه وسلم -. ثم تبيِّن موقف المجرمين من دعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وما أعد الله لهم من العذاب.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (1) إلى (16) من سورة "القلم":
قيمة العلم ومكانته السامية في الإسلام، وأهمية الكتابة في نهضة البشرية وتقدمها. شرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفضله، وشهادة القرآن له من أعظم الشهادات بما كان عليه من خلق عظيم. من الصفات السيئة التي يذمها الإسلام: كثرة الحلف بالحق والباطل، والفجور، واغتياب الناس، والفتنة بينهم، ومنع الخير، والعدوان والظلم، والزنا، والغرور بكثرة المال والأولاد، وجحود النعمة؛ فعلى المسلم أن يتجنَّب هذه الصفات الذميمة..
5. معاني مفردات الآيات الكريمة من (17) إلى (52) من سورة "القلم"::
3. مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (16) من سورة "القلم":
تتناول هذه الآيات قصة أصحاب البستان من أهل "صنعاء"؛ لتوضح نتيجة كفرهم بنعمة الله - سبحانه وتعالى - وهي بذلك تسوق مثلاً لكفار مكة الذين جحدوا نعمة الله وكذبوا الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
وخلاصة تلك القصة: أن رجلاً من أهل "صنعاء" كانت له حديقة واسعة، مليئة بالثمار والزرع، وكان يعطي الفقراء منها كل عام نصيبهم وافرًا، ولم يطق أبناء الشيخ أن يروا مال أبيهم موزعًا بين الفقراء، فقال قائلهم: لم يعد بعد اليوم في البستان حق لسائل أو فقير، وقال أوسطهم - وكان أحبهم للخير: افعلوا كما كان يفعل أبوكم، ولكنهم لم يستمعوا له، فنصحهم بالصلاة لأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، فلم يجيبوا، ودبروا أمرهم بأن يقوموا مبكرين ليقطفوا ثمارها، دون أن يعطوا للفقراء شيئًا منها. وعلم الله سوء نيتهم، فأرسل إلى بستانهم بلا دمّره تدميرًا، وطلع عليه النهار وهم على أسوار البستان يتساءلون: أهذا بستاننا أم أننا ضللنا الطريق؟ قال أوسطهم: بل هو بستانكم، حرمتم منه، وعاقبكم الله على بخلكم، فندموا وأخذ بعضهم يلوم بعضًا، واعترفوا بطغيانهم، ورغبوا إلى الله أن يبدلهم خيرًا من هذا البستان، ولكن مضى قدر الله، وبقي الأسف والندم، ليذوقوا عاقبة كيدهم في الدنيا، وسوف يذوقون العذاب الأكبر في الآخرة. -.
تحدثت الآيات عن المؤمنين وثوابهم، ليتضح الفرق بينهم وبين المجرمين المكذبين. ثم ذكرت يوم القيامة وما فيه من أهوال وشدائد، وبينت موقف المجرمين منهم. ثم تختم السورة بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن يصبر على أذى المشركين، وتبين له مكانة القرآن العظيم الذي انصرفوا عنه.
7. دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (17) إلى (52) من سورة "القلم":
في قصص القرآن عظات وعبر، ومن هذه القصص قصة أصحاب الحديقة من أهل "صنعاء". ذكر الله - سبحانه وتعالى - مطلوب في جميع الأحوال، حتى لا يخرج الإنسان عن طاعة ربه. لا يجوز أن ننخدع بإمهال الله للظالمين، أو إعطائهم النعم استدراجًا لهم؛ ليقعوا في العذاب الأليم. يجب أن نتعلم الصبر من الرسول - صلى الله عليه وسلم - على إيذاء قومه له وهو خاتم الأنبياء ورسول الله.
مرحبا بكم، انظموا إلينا وعبروا عن آرائكم