يتم تدريس الرياضيات وبناء المفاهيم وإرساؤها تبعا للإطار المنهجي المعتمد لتصريف المقاربة بالكفايات عبر الأنشطة التعليمية ألو مية وفقا لمراحل أسفله:
I. أنشطة البناء
هي مجموعة من الأنشطة يعود فيها الدور الأساسي في اكتساب المعرفة للمتعلم(ة) ، تتكون من مجموعة من الوضعيات الهدف منها بناء المفهوم أو اكتساب المهارة أو التقنية، وهذا البناء يتم من خلال مختلف الحلول التي يتوصل إليها المتعلمون، إيه تنجز هذه الأنشطة بشكل تدريجي بناء على أهميتها ودرجة إسهامها في تحقيق الكفاية، وتتميز و بالانخراط الذاتي للمتعلم(ة) مع مجموعته في وضعيات تعلمين تسمح له ببناء المفهوم الرياضياتي وقتي سبعة تقنية الرياضياتية المرتبطة بالدرس المستهدف. ومن هذه الحلول ينطلق المدرس بتعاون مع متعلميه في حوار يتقبل فيه مختلف النتائج، منظما ومصححا لها، ويستعمل كل المقاربات لمساعدتهم على بناء المفهوم، ومن خلال التواصل بين المتعلمين يتحقق التعلم التعاوني الذي بعتبر من أهم استراتيجيات تعلم الرياضيات التي تبينت فعاليتها ومساهمتها في تحسين مستوى الاكتساب لدى المتعلمين والرفع منه ماما، أنا إضافة إلى تدريب المتعلم على التعاون والتقاسم التقويم التبادلي والبيئي.
II. أنشطة الترييض
يعود الدور الرئيس فيها للمتعلم(ة)، إذا تعتبر وضعيات هذه المرحلة مناسبة لاستثمار وتوظيف الأدوات المفهومية التي اكتسبها في المرحلة السابقة، كما يمكن أن تكون للأنشطة الترييضية امتدادات واستخدامات عملية تتجلى في استثمارها في الحياة اليومية وفي الأنشطة المندمجة. ويقوم المتعلم خلال هذه المرحلة بقراءة وضعيات وتحويلها إلى مفاهيم رياضياتية أو صياغتها بشكل رياضياتي.
III. أنشطة ربط الرياضيات بالحياة
أظهرت الدراسات أن تنمية مهارات التفكير الرياضياتي تمر عبر ربط التعلمات بالحياة اليومية للمتعلم(ة)؛ بحيث أن هذه العملية تساهم في فهم أعمق للمفاهيم الرياضياتية، الأمر الذي يتطلب من الأستاذ(ة) الحرص على ربط التعلمات ومختلف الوضعيات بالمحيط الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للمتعلم(ة) ؛ وذلك من خلال مطالبة المتعلمين والمتعلمات باستثمار تعلماتهم في حياتهم اليومية؛ حسب طبيعة التعلمات المروجة في إطار مشاريع فردية أو جماعية صغرى... ولمزيد من التدقيق المنهجي لهذا النشاط، يمكن للأستاذ(ة) أن يبتكر أنشطة تجعل المتعلم(ة) يستثمر تعلماته في حياته اليومية؛ مثلا قراءة فاتورة استهلاك الكهرباء أو مقارنة بين فاتورتين، أو قراءة أثمنة بعض المواد الاستهلاكية ومقارنتها، أو من خلال تعامله بالنقود، أو حساب المدة الزمنية لنشاط معين في البيت أو المدة الزمنية التي يقطعها من البيت إلى المدرسة، أو حساب مساحة الغرفة أو المنزل الذي يقيم فيه، أو صنع يومية أو مجسمات أو غيرها من الأنشطة التي تجعل من الرياضيات نشاطا تطبيقيا حياتيا يوميا.
IV. أنشطة التقويم والدعم
يندرج هذا التقويم كمرحلة قائمة بذاتها ضمن سيرورة درس الرياضيات. ويبقى الهدف الرئيس من التقويم منها تحسين تعليم وتعلم الرياضيات، عبر تحديد الفارق بين ما تم تسطيره من أهداف تعلمية وما تم اكتسابه بالفعل عند نهاية الدرس من خلال المنجزات الكتابية على الألواح أو في دفتر المتعلم(ة)وتعتبر الأنشطة التقويمية مناسبة لتقويم حصيلة مكتسبات المتعلمين/المتعلمات من الدرس، وأداة هذا التقويم مجموعة من الوضعيات والروائز التي تغطي مختلف جوانب الأنشطة التي سبقت ممارستها، وللإشارة فالتقويم في مادة الرياضيات يجب:
وتستهدف بالأساس المتعلمين والمتعلمات الذين لديهم تعثرات في اكتساب المفاهيم الرياضياتية المروجة خلال الحصص السابقة تحقيقا لمبدأ الإنصاف، وترتكز على نتائج التقويم وعلى معرفة الأستاذ(ة)بالمتعلم(ة)خلال تتبع عمله أثناء حصص البناء والترييض، حيث تتم برمجتها بعد الوقوف على التعثرات عبر تحليل دقيق للأخطاء المتكررة في الإنجازات وبعد تفييء المتعلمين والمتعلمات حسب نوع تعثراتهم. وإذا كانت هذه الأنشطة تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للمتعلم/المتعلمة المتعثر(ة) إذ تمكنه من الإحساس بتحقيق النجاح، مما يسهم لديه في تعزيز شعور الانتماء لجماعة القسم، فإن هذه الحصة تعتبر ذات أهمية بالنسبة للمتعلمين والمتعلمات الذين تمكنوا من اكتساب المفاهيم المروجة، وذلك من خلال تمكينهم من أنشطة تعزز مكتسباتهم وتقويتها. وفي هذا السياق تلعب العدة التكميلية وكتيبات التمارين دورا أساسيا وفعالا.
وترتبط أنشطة هذه المرحلة بشكل مباشر بموضوع الدرس أو الدرسين المعنيين وتبقى الميزة الأساسية لأنشطتها هي التنوع، مراعاة للفروق الفردية حسب فئات المتعلمين/المتعلمات انطلاقا من نتائج مرحلة التقويم السابقة سواء على مستوى كيفية التعلم، أو على مستوى إيقاعه. إذ تسمح الأنشطة المقترحة بممارسات فارقية، تمكن المتعلمين والمتعلمات الذين لهم صعوبات، من ممارسة رياضياتية توافق قدراتهم، وتساعدهم على تنميتها، بتشجيع ودعم معرفي من طرف الأستاذ(ة). كما تضمن أنشطتها توسيع مجال استخدامهم للمفاهيم والمعارف والمهارات التي سبق اكتسابها.
وتتحكم في إعداد أنشطة حصص الدعم مجموعة الضوابط، تعتبر أساسية ليكتسي الدعم الأسبوعي طابعا تعلميا، هدفه تغلب المتعلمين والمتعلمات المتعثرين على الصعوبات التي تعترضهم. مع الحرص على تحقيق جاهزية المعرفة الأساسية لجميع المتعلمين والمتعلمات، حتى لا تتراكم التعثرات، وتصبح عائقا يجعل من الصعب الانخراط في التعلمات اللاحقة. ومن هذا المنطلق، ونظرا لأن الأمر يتعلق بتصحيح سيرورة التعلم وسعيا وراء وصول المتعلم(ة) إلى درجة اكتساب القدرات والمهارات المحددة في الدرس أو الدرسين والتمكن منها. فإن إعداد الأنشطة، يجب أن ينسجم مع هذا التوجيه، وتبقى للأستاذ/الأستاذة الصلاحية في اختيار أنشطة أخرى تستجيب للحالة المعرفية لمتعلميه ومتعلماته.
مرحبا بكم، انظموا إلينا وعبروا عن آرائكم