آخر موضوع

تقويم ودعم مهارات الاستماع والتحدّث

    يستند الأستاذ/الأستاذة إلى ملاحظاته المسجلة أثناء التقويم التكويني المساير لأسابيع إرساء التعلمات حول تطور مكتسبات المتعلمات والمتعلمين المرتبطة بمهارتي الاستماع والتحدث، وحول نوع التعثر الذي يعانون منه. ويتخذ الأستاذ/الأستاذة الحكايتين المدرّ ستين في الوحدة مرتكزا للاستماع والسرد والتشخيص والتعبير والمناقشة مع التوزيع المتوازن للأدوار بين الفئة المتحكمة والفئة الأقل تحكما. وفيما يلي بعض الاستراتيجيات المساعدة على تطوير مهارتي الاستماع والتحدث:

I. 1.1.3 . استراتيجيات تطوير مهارة الاستماع

استراتيجية الحكي،

    وفيها يسمِّع الأستاذ/الأستاذة المتعلّمين/المتعلمات حكاية ملائمة لخصائصهم النفسية والعقلية وقدراتهم اللغوية ووفق شروط الحكي التي تعطي للحكاية معنى، ثم يقود جماعة فصله إلى استثمار الحكاية شفهيا من حيث شخوصها وأحداثها وزمان ومكان وقوع الأحداث، والقيم التي تروجّها، وتشخيصها أو تشخيص بعض فقراتها باعتماد تقنية من تقنيات التنشيط نحو لعب الأدوار وغيرها...

استراتيجية التلخيص

    وهي استراتيجية تروم قيادة المتعلّمين إلى التعبير في إيجاز عن مضمون حكاية سمعوها باعتماد المشاهد والصور، أو شاهدوها وسمعوها معروضة بواسطة الفيديو العاكس أو على السبّورة التفاعلية...

استراتيجية المناقشة والحوار

    وتُسلَكُ فيها الخطوات نفسها المتبعة في استراتيجية التلخيص مع إبدال "التعبير في إيجاز" بمناقشة حدث من أحداث الحكاية، أو شخصية من شخصياتها من حيث بعديها الداخلي والخارجي، ووصف مكان، وإبداء الرأي في حدث أو صورة من صور الحكاية واقتراح بدائل... وننوه إلى أن هذه الاستراتيجية مفيدة أيضا في تطوير مهارة التحدّث.

استراتيجية الكلمات

    وفيها يتعاقد الأستاذ/الأستاذة مع المتعلّمين/المتعلمات على استراتيجية الاشتغال والمتمثّلة في تسميعهم حكاية ثمّ مطالبتهم بذكر نوع معيّن من الأسماء (أسماء شخصيات الحكاية أو أسماء أمكنتها...) وعدد مرات ورودها في الحكاية، أو أن يطلب منهم تخزين أكبر عدد ممكن من كلمات الحكاية أثناء الاستماع إليها، ثم استرجاعها عند نهاية الحكي والتلفظ بها.

استراتيجية المؤلّف

    وهي استراتيجية يلعب فيها المتعلم/المتعلمة دور المؤلّف، إذ يُلقي على مسامع زملائه نصّا حكائيا من إبداعه، أو تلخيصا لحكاية قرأها، أو حدثا سمع به أو عايشه، أو قصاصةَ أخبار...ثمّ يجري معهم حوارا تفاعليا حول مضمون النص.

استراتيجية ترتيب أحداث

    نص وتتمثل في مطالبة المتعلّمين/المتعلمات باستحضار أحداث حكاية مسموعة، والتعبير عنها شفهيا مرتّبة...

II. استراتيجيات تطوير مهارة التحدّث

استراتيجية المناقشة

    وهي استراتيجية سبق التطرق إليها في استراتيجيات تنمية مهارة الاستماع. وتقتضي شروطا ليتحقق الهدف منها، ومن هذه الشروط: - وضع المتعلم/المتعلمة في مشروع المناقشة بالتعاقد معه حول موضوع المناقشة، والهدف منه، والمسافة الزمنية للمناقشة، والأدوار المنوطة بكل متدخل وشروطها النظامية... - أن يكون موضوع النقاش ذا معنى بالنسبة لمتعلّم/لمتعلمة - أن يكون الأستاذ/الأستاذة ذا دراية شاملة بتقنيات التنشيط الفعّالة...

استراتيجية العمل في مجموعات

    وهي استراتيجية تقتضي من الأستاذ/الأستاذة أن يكون ملمّا بسيكوسوسيولوجيا التربية ودينامية الجماعة وتقنيات التنشيط والتواصل من أجل إدارة هذه الاستراتيجية بنجاح. ، ومن تقنيات التنشيط الفاعلة بامتياز في هذه الاستراتيجية، تقنية فيليب 6 تقنية المائدة المستديرة، تقنية الزوبعة الذهنية، تقنية الحوار وتقنية سؤال / جواب ...

تقنية لعب الأدوار

    وفيها يمثل المتعلمون/المتعلمات بعض أحداث الحكاية المسموعة دون الالتزام الحرفي بشروط المسرح المدرسي، أو بجمل النص كما هي، إذ تبقى لهم حرية التحدّث بأسلوبهم الخاص شريطة أن يلتزموا بالتشخيص الصوتي للأحداث، وأن يكون حديثهم ملائما لأحداث الحكاية ومنسجما معها، وخاليا من الأخطاء اللغوية...

استراتيجية المناظرة

    وفيها تطرح قضية للنقاش، ويحاول كل طرف أن يقنع الآخر برأيه وفق أصولالمناظرة وأدبياتها (الاستئذان، طلب الكلمة، الاستماع، احترام الرأي الآخر، عدم الاستبداد بالحديث...)

المراجع

  • دليلي الأستاذ للمستوى الأول: كتابي في اللغة العربية والمفيد في اللغة العربية.
  • المنهاج الدراسي للتعليم الابتدائي: يوليوز 2021.
  • تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      مقالات ذات صلة



      وضع القراءة :
      حجم الخط
      +
      16
      -
      تباعد السطور
      +
      2
      -