I. تعريف الاستماع والتحدث
الاستماع والتحدث مكون من مكونات مادة اللغة العربية يرمي إلى تنمية المهارة الشفهية للغة العربية (فهم المسموع والإنتاج الشفوي) باعتباره مدخلا أساسا لتعليم وتعلم اللغة العربية انسجاما مع منطق اكتساب اللغة في السياق الطبيعي. وقد اعتمد منهاج اللغة العربية كلا من الحكاية والوضعية التواصلية لبناء هاتين المهارتين.
II. عناصر مكون الاستماع والتحدث
تتضمن أنشطة الاستماع والتحدث استثمار الحكايات والوضعيات التواصلية لتنمية مهارتي الاستماع والتحدث، وذلك من خلال:
يتم التركيز في الوضعيات التواصلية، بالمستويين الأول والثاني، على استثمار وضعيات ومواقف تعبيرية ومقامات تواصلية وأفعال كلامية متنوعة وملائمة لمستوى المتعلمات والمتعلمين، وذات صلة بواقعهم السوسيو – ثقافي، توظف ضمنيا الأساليب والظواهر اللغوية، وتروج الرصيد المعجمي الوظيفي المرتبط بمضامين المجال الدراسي. وبذلك يحصل التكامل بين أغراض التعبير من جهة، وأغراض التواصل من جهة ثانية؛ حيث لم يتم الفصل بينهما في هذين المستويين الدراسيين، ولم يتم تقسيمهما إلى مكونين مستقلين عن بعضهما، وذلك نظرا للتقاطع البيداغوجي والديدكتيكي الوثيق بين أهداف الاستماع والتحدث، وأغراض التواصل باستعمال الأفعال الكلامية ليعبر المتعلم(ة) عن غرضه من التواصل: (يحيي، يشكر، يودع، يعتذر، يقدم نفسه، يقدم الآخرين، يطلب معلومات، يقدم إرشادات، يأمر، ينهى، ينصح، يلاحظ، يصف / يقارن، يبدي رأيه...).
يراعى التوازن بين اكتساب المعارف من جهة، والتدرب على المهارات التعبيرية والتواصلية من جهة ثانية، واستدماج القيم والسلوك والآداب التي تتطلبها الوضعيات التعلمية والمواقف التعبيرية والتواصلية من جهة ثالثة، وذلك في ارتباط تام مع أهداف التواصل وأنواع الخطابات المستهدفة) السردية والإخبارية والوصفية والتوجيهية والشعرية)، ومع مضامين مجالات البرنامج الدراسي التي تعتبر كلها مصدرا لاستلهام مواضيع النصوص وموضوعات التعبير والقراءة والأنشطة والوضعيات والمهمات التعلمية المختلفة.
يركز مكون الاستماع والتحدث في السنة الثالثة على تمكين المتعلمات والمتعلمين من اكتساب رصيد لغوي شفهي يوظفونه في حياتهم المدرسية والعامة، حيث يتدربون على الاستعمال الوظيفي للرصيد المعجمي وللأساليب والتراكيب والظواهر اللغوية المروجة ضمنيا، وعلى التواصل الشفهي عبر مقامات ومواقف تواصلية دالة؛ وذلك بغرض إنماء كفاياتهم اللغوية والتواصلية انطلاقا من مواضيع مجالات البرنامج الدراسي.
III. أهداف مكون الاستماع والتحدث )استثمار الحكايات والوضعيات التواصلية(
يهدف درس الاستماع والتحدث في السنوات الثلاث الأولى إلى تمكين المتعلمة والمتعلم من مجموعة من الأهداف التي تتدرج وتتطور تبعا للمستويات الدراسية والمراحل النمائية والتواصلية، وهي كالآتي:
يتم تعزيز الأهداف السابقة بأغراض التواصل المتعلقة باستعمال الأفعال الكلامية ليعبر المتعلم(ة) عن أهدافه من التواصل (يحيي، يشكر، يودع، يعتذر، يقدم نفسه، يقدم الآخرين، يطلب معلومات، يقدم إرشادات، يأمر، ينهى، ينصح، يبدي رأيه...).
IV. تدبير مكون الاستماع والتحدث
يتم تدبير درس الاستماع والتحدث بمراعاة الموجهات الآتية:
مرحبا بكم، انظموا إلينا وعبروا عن آرائكم