آخر موضوع

الإجراءات البيداغوجية لتعليم المهارات القرائية: البيئة الآمنة

البيئة الآمنة:

    توفير الأمان لكل المتعلمين/المتعلمات للتركيز على ممارسة النشاط دون الاحتراز من حركات الأستاذ/الأستاذة وتحركاته. ينبغي أن يعي المتعلم/المتعلمة حقه في الخطأ دون تخوف من العقاب ماديا. كان أو معنويا..

التهيئة

    نشاط إعدادي يهيئ من خلاله الأستاذ والأستاذة المتعلمين والمتعلمات لتعلم مهارة مابالتصريح بها وإبراز أهمية تعلمها بالنسبة لهم.

مثال:

    الآن سنقرأ اللوحة القرائية: في البداية سأقرأ أنا وأنتم تتابعون بأصابعكم ثم سنقرأ أنا وانتم ونتابع بأصابعنا، ثم ستقرؤون بصوت خافت حسب سرعة كل واحد منكم. وأخير سأعين أحدكم ليقرأ اللوحة.

النموذج:

    التعليم بالنموذج (المثال)، بمعنى إعطاء مثال توضيحي لكيفية أداء المهارة القرائية أو تطبيق استراتيجية أي أنني:

  • أشخص أمامهم كيفية استعمال استراتيجية معينة من خلال قراءة فعلية )فهم كلمة أو فقرة أو وضع توقع لمضمون النص من خلال ملاحظة العنوان و/ أو من الصورة مثلا(.
  • أصف بصوت مسموع ما يجري في ذهني من عمليات معرفية لفهم المقروء أو لوضع التوقعات أو الفرضيات حول مضمون النص انطلاقا من العنوان و/ أو من الصورة مثلا.
  • أوضح الكيفية التي استعملت بها القرائن (المؤشرات) اللفظية والمعنوية والسياق للوصول إلى فهم المقروء أو لوضع توقعات حول مضمون النص..
  • مثال:

        الآن سأقرأ اللوحة القرائية وأنتم تتابعون وتنصتون.

    الممارسة الموجّهة:

        التعلم التشاركي التفاعلي، ويستغرق وقتا أطول، يؤدي خلاله الأستاذ/الأستاذة والمتعلمون والمتعلمات المهارة أو الاستراتيجية نفسها التي سبقت نمذجتها وذلك ب:

  • إشراك المتعلمات والمتعلمين في إعادة تشخيص الاستراتيجية التي استعملتها للتأكد من فهمهم لكيفية استعمالها.
  • توجيههم للتدرب على توظيف الاستراتيجية ثنائيا أو في مجموعات باستعمال أمثلة مشابهة (وغير مطابقة) للأمثلة التي استعملتها أثناء تشخيصي لكيفية إنجاز الاستراتيجية، وقد أشاركهم في استخدامها لتيسير التدرب عليها.
  • قيام المتعلمين والمتعلمات بالتمرن، ثنائيا أو في مجموعات، على ممارسة الاستراتيجيةالمعنية من خلال أمثلة أرشدهم إليها.
  • مراقبة تمرنهم على استعمال الاستراتيجية، وتقديم توجيهات صريحة ومباشرة للتدرب عليها، معتمدا المساعدة والتوجيه والتشجيع..
  • مثال:

        الآن سنقرأ جميعا، أنا وأنتم، اللوحة القرائية.

    الممارسة المستقلّة:

        ممارسة المتعلم/المتعلمة للمهارة أو الاستراتيجية المستهدفة ذاتيا وفي استقلالية عن الآخَر، إذ يسلّم الأستاذ/الأستاذة للمتعلّم/للمتعلمة زمام التعلّم الذاتي دون اتكال على الغير إلّا إذا تطلب الأمر مساعدةً أو توجيها أو توضيحا...

    مثال:

        الآن ستقرؤون النص بصوت خافت (هامس) حسب سرعة كل واحد منكم. سأمر بين الصفوف لأسمع قراءاتكم وأساعدكم على القراءة السليمة.

    التطبيق:

        نشاط لتعزيز إتقان المهارة أو الاستراتيجة المكتسبة، واستخدامها فرديا في مواقف جديدة.

    مثال:

        أطلب من أحدهم القراءة ومن الىخين المتابعة والتصحيح.

        وتجسد هذه الخطوات الإجرائية الانتقال التدريجي لمسؤولية التعلم من الأستاذ/الأستاذة إلى المتعلم/المتعلمة، بحيث يتولى الأستاذ/الأستاذة في البداية شرح المطلوب وإعطاء نموذج له والمتعلم/المتعلمة يلاحظ، ثم يتشارك الاثنان في الأداء بشكل يتيح الفرصة للمتعلم/المتعلمة للقيام بالمطلوب، قبل أن ينسحب الأستاذ/الأستاذة ويترك المجال أمام المتعلمين والمتعلمات للممارسة المستقلة ثم لتطبيقها في وضعيات جديدة.

        توفير الأمان لكل المتعلمين/المتعلمات للتركيز على ممارسة النشاط دون الاحتراز من حركات الأستاذ/الأستاذة وتحركاته. ينبغي أن يعي المتعلم/المتعلمة حقه في الخطأ دون تخوف من العقاب ماديا كان أو معنويا.

    ملحوظة هامة:

        يراعى مبدأ التفويض التدريجي للمسؤولية عند التعامل مع الاستراتيجيات السابقة أو مع المهارات تبعا لمدى تقدم المتعلمين والمتعلمات في تملكها، وحسن توظيفها.

    المراجع

  • دليلي الأستاذ للمستوى الأول: كتابي في اللغة العربية والمفيد في اللغة العربية.
  • المنهاج الدراسي للتعليم الابتدائي: يوليوز 2021.
  • تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      مقالات ذات صلة



      وضع القراءة :
      حجم الخط
      +
      16
      -
      تباعد السطور
      +
      2
      -