أ. القراءة:
يدلّ مفهوم القراءة اصطلاحا على ذلك النشاط أو تلك العمليّة المهاراتيّة المعرفيّة التي تقوم بشكل أساسي على تحليل وتفكيك الأحرف والرموز الخاصّة بالكلمات وقراءتها بصورة مفهومة وواضحة على شكل جمل مفيدة، ويعبّر هذا المفهوم عن العمليّة المعرفيّة الإدراكيّة التي يتمّ من خلالها النطق بالحروف الهجائيّة التي تقع عليها العين ويقوم الدماغ البشريّ باستيعابها، ويشترط أن يكون الشخص القارئ على معرفة ودراية مسبقة بالحروف الأبجديّة. (القراءة صلة وربط بين ما هو مكتوب وموثق على الورق مثلا وما هو منطوق سرا أو علنا) قدرة بصرية صوتية أ وصامتة، يفهم بها الفرد ويعبر بها ويؤثر فيمن حوله بها.
ومنه فالقراءة عملية تفكير مركبة، تشمل تعرف الرموز المكتوبة (الكلمات والتراكيب) وربطها بالمعاني، ثم تفسير تلك المعاني وفقا لخبرات القارئ الشخصية. (استحضار الخلفية المعرفية والثقافية عند قراءة الدوال)
وبناء على ذلك، فإن القراءة تتضمن عمليتين متصلتين هما:
تعد هذه الطريقة وسطى بين الطرق الجزئية والكلية؛ حيث تحاول تعليم المتعلمات والمتعلمين القراءة بتقديم وحدات لغوية أكبر من الصوت اللغوي (الحرف)، ولكنها أقل من الكلمة، وتنبني أصولها على مقاطع الكلمات، واعتبارها وحدات لغوية؛ لأن الكلمات في العربية – في الغالب - تتألف من مقطعين أو أكثر، وسميت هذه الطريقة بالمقطعية لكون المتعلمات والمتعلمين يتعلمون بها جملة من المقاطع، ثم يقومون بتركيب كلمات من هذه المقاطع؛ ولذلك يمكن اعتبارها طريقة تركيبية – تحليلية.
ب. لماذا القراءة المقطعية؟
لأنها تمكن المستفيدات والمستفيدين من المقروء عبر آليات للاستماع والفهم والنطق السليم، والربط بين المنطوق والمكتوب.
وتعتمد القراءة المقطعية عدة مفاهيم مركزية ذكرمنها:
ت. القراءة المقطعية؟
1. محور الوعي الصوتي
تركز المقاربة المقطعية في شقها الأول على تعرف المقاطع الصوتية والوعي بها واستعمالها، باعتبارها مكونات لا يمكن الاستغناء عنها في سير تعلم القراءة. ولذلك تسعى الطريقة المقطعية إلى تنمية الوعي الصوتي لدى المتعلمات والمتعلمين، حيث يمكنهم من الوعي بالمكونات الصوتية للوحدات اللغوية ومن امتلاك القدرة على الربط بين المنطوق والمكتوب، ثم الربط بين مجموع القطع المكونة للكلمة الواحدة.
ويقود هذا الوعي الصوتي متى تحقق إلى إدراك عميق لكل مكونات الوحدات اللغوية: صوامت (حروف)، ومصوتات (حركات(، وأشباه صوامت (حروف العلة واي ) ، والمقاطع (تأليفات متنوعة بين مختلف القطع).
2. تنمية الرصيد اللغوي
تركز المقاربة المقطعية في محورها الثاني على استثمار النصوص القرائية لتنمية الرصيد اللغوي وتعزيز الوعي الصوتي، واكتساب القيم الإيجابية، وتنمية ميول المتعلمة والمتعلم إلى القراءة وتهذيبها.
يتيح استثمار النصوص تحقيق ما يأتي:
3. مفهوم المقطع الصوتي:
يعرف المقطع الصوتي بكونه كتلة صوتية يمكن أن تنطق دفعة واحدة منفصلة ومستقلة عما قبلها وما بعدها، ويمكن التعبير عنه بالكتابة الصوتية، والكتابة الصوتية هي تحويل مقاطع الكلمة إلى رموز صوتية تتكون من (ص/ ح) حيث تتكون الكلمة من صوامت(حروف) ويرمزلها ب(ص) وتتكون أيضا من حركات ويرمز لها ب(ح).
المقطع بشكل أوضح مكون عادة من وحدات صوتية، جرى نظام اللغة العربية على أن تكون مزيجا من صوامت وحركات كما سبق، لكن بالشروط الآتية:
وتتألف الكلمة في العربية سواء كانت اسما أو فعلا، مجردة أو مزيدة من مقاطع منتظمة الفونيمات (الصوامت / الحروف)، مميزة واضحة المعالم في السمع مما يساعد في تحديد الدلالة في المنظور اللغوي.
إذا يتضح من هذا التعريف أن المقطع الصوتي عبارة عن مجموعة من الأصوات اللغوية تشتمل على حركة واحدة أو نغمة واحدة، كما يمكنها أن تحمل درجة واحدة من النبر، والنبر هو الضغط على مقطع معين من الكلمة، ليصبح أوضح في النطق من غيره عند سماعه.
4. خصائص المقطع الصوتي:
يتميز المقطع الصوتي العربي بمجموعة من الخصائص منها:
مرحبا بكم، انظموا إلينا وعبروا عن آرائكم