يعتبر عهد سيدي محمد بن عبد الله ( محمد الثالث بن عبد الله الخطيب بن إسماعيل بن مولاي علي الشريف العلوي) إعادة انفتاح، وقد تمثل انفتاحه في المجال الاقتصادي، فضلا عن ارتباط مدينة الصويرة بهذا السلطان الذي شيدها في منتصف القرن الثامن عشر، وكانت مجال لتعايش عناصر بشرية، وفئات اجتماعية ذات معتقدات متنوعة.
I. مدينة الصويرة عاصمة المغرب المنفتح في عهد سيدي محمد بن عبد الله
لقد مكنت تجربة سيدي محمد بن عبد الله في آسفي من الاطلاع على بعض مظاهر الرواج التجاري، مما جعله يدرك منطق وأهمية التجارة والانفتاح على العالم الخارجي. فآسفي استقبلت 187 سفينة بين1692 و1792، الصويرة 245 في نفس المدة. لذا فإن تشييده لميناء الصويرة (1767) جاء في هذا السياق؛ فبنى بها الأسوار، واتخذ فيها البساتين، والمساجد، والصوامع والأسواق والحمامات، ورغب الناس في سكن هذا الثغر، وقصدها التجار وغيرهم من الناس، وأنفق في سبيل صيانة هذا الثغر وتحصينه بالمعدات والمقومات الحربية أموالا طائلة،وتوجه إليها التجار النصارى بقصد التجارة (الإتحاف ج3 ص382-384).
I. II. المعاهدات التجارية مع أوروبا
جاء انفتاح السلطان سيدي محمد بن عبد الله على التجارة الخارجية في سياق عام، اتسم برغبته في تحقيق الاستقرار والإصلاح دون اللجوء إلى الضغط الجبائي على السكان. ولمواجهة تراجع مداخيل التجارة الصحراوية، وتجنب الاسطدام مع الدول الأوروبية بفعل الجهاد البحري. وقد أسهمت سياسة الانفتاح، بما تعنيه من حرية في تزايد التجارة مع الدول الأوروبية نقطع وارتكزت سياسة الانفتاح هذه على تخفيض الرسوم الجمركية على الصادرات والواردات تحفيزا للتجار الأجانب. وبتعدد هذه المعاهدات التجارية التي شملت فرنسا وإسبانيا وهولندا، للقضاء على الاحتكار الذي مثلته إنجلترا.
III. ربط الماضي بالواقع الحالي
يعتبر نموذج بيت الذاكرة كمثال المؤسسة تستهدف الحفاظ على ذاكرة مدينة الصويرة، لربط ماضي المدينة بحاضرها، وفي هذا السياق تدخل الزيارة الملكية للمدينة في يناير 2020. وتتضمن هذه المؤسسة وتائق تاريخية، إضافة إلى فضاء بيداغوجي للصور والوثائق السمعية البصرية التي تحكي عن ذاكرة المدينة. وكذا فضاء مخصص لاحتضان مركز دولي للدراسات حول تاريخ اليهودية والإسلام.
وبذلك، فإن هذا المركز ينطوي على القيم التي تنمي التعايش والتقارب بين الثقافة والأديان، يدل الصراع.
مرحبا بكم، انظموا إلينا وعبروا عن آرائكم