آخر موضوع

مميزات وطني الغطاء النباتي والثروة الحيوانية بالمغرب

    تعتبر الثروتين النباتية والحيوانية من المواد الطبيعية التي تميز المغرب عن كثير من البلدان العربية المتوسطية. فالبيئة الطبيعية المغربية تتميز بتنوع نباتها ووحيشها، مما جعل المغرب يحتل الرتبة الثانية في البحر الابيض المتوسط من حيث التنوع البيولوجي والرتبة 40 عالميا في تصنيف النظم البيئية الارضية.

 تعتبر هاتين الثروتين النباتية والحيوانية موارد طبيعية يستفيد منها المغرب ولها ادوار وفوائد كثيرة، بيئية، اقتصادية، واجتماعية. لكنهما تتعرضان حاليا لاستغلال عشوائي، مما أدى إلى تدهورهما وتراجعهما.

.

أنواع الغطاء النباتي وتوزيعه الجغرافي بالمغرب

التوزيع النوعي لأصناف الغطاء النباتي

    يتميز المغرب بتنوع كبير في غطائه النباتي، فهو يحتوي على ما يزيد عن 6930 صنف نباتي تم جردها لحد الان، منها حوالي 950 صنفا اصيل تستوطن الاطلس الكبير بالخصوص. لكن الاصناف الاكثر انتشارا تتمثل في الغطاء الغابوي، وسهوب الحلفاء، ونبات الطلح الصحراوي والطرفاء، بالإضافة الى بعض النباتات الشوكية. 

    فيما يخص الاصناف الغابوية، تغطي مساحة تقدم 9.63 مليون هكتار، اي 8% من المساحة العامة للبلاد وتتكون من غابه البلوط الأخضر التي تمثل حوالي ثلث المساحة الغابوية بنسبه 31.7%، أي 4.1 مليون هكتار. غابه العرعار او العفصية بنسبه 11.7 بالمئة، وفي المرتبة الثالثة البلوط الفليني بمساحة 884.3 ألف هكتار، أي 8.5% من مساحه الغطاء النباتي الطبيعي، وفي الرتبة الرابعة تأتي غابه العرعر بنسبة 7.3%من المساحة العامة للغطاء النباتي.. 

التوزيع الجغرافي لأنواع الغطاء النباتي

    يتميز التوزيع الجغرافي للغطاء النباتي في المغرب بتباين كبير. وعموما يلاحظ ان معظم مساحات الغطاء النباتي تتركز في سفوح المناطق الجبلية في الريف والاطلس المتوسط والاطلس الكبير وفي جبال المغرب الشرقي، بالإضافة الى مناطق في الاطلس الصغير الغربي. وتنتشر بعض المساحات الغابوية فوق بعض هضاب المغرب الأطلنتيي: كغابه المعمورة، وغابه زعير والهضبة الوسطى. وتسود غابه الأركان في الجنوب الغربي للبلاد ما بين هضبه الشياظمة(نواحي الصوبرة) ومدينه كلميم، مرورا بالأطلس الكبير الغربي وحوض سوس ماسة والسفوح الشمالية الغربية للأطلس الصغير. وفي حوض ملوية والهضاب العليا الشرقية تنتشر المساحات الشاسعه من سهوب الحلفاء. بينما تنتشر اشجار متفرقة قليله الكثافة من الطلح الصحراوي النباتات الشوكية في جنوب شرق البلاد على طول وادي درعة وفي بعض المناطق الصحراوية، خصوصا بإقليم وادي الذهب. وبخصوص العوامل المفسرة لهذا التوزيع الجغرافي المتباين، يمكن تلخيصها في العوامل التضاريسية والمناخية (التساقطات، درجة الحرارة). بالإضافة الى العوامل البيومناخية(الطبقات الحي مناخيه). كما أن للإنسان وانشطته دور اساسي في تغيير مظاهر هذا التوزيع عن طريق الاجتثاث د والرعي الجائر والتمدن....  

الثروة الحيوانية وتوزيعها النوعي والجغرافي:

    في البيئة القارية والاوساط المائية القارية؛ هناك حوالي 7820 صنف من الاحياء البحرية. بيد ان التوزيع النوعي لهذه الثروة الحيوانية يتميز بهيمنة الأحياء اللافقارية، فهي تحتوي لوحدها عن 15293 صنفا، 60,3% من وحيش المغرب. من حيث التوزيع الجغرافي لهذه الثروة الحيوانية، فهي تتوزع في جميع الاوساط والبيئات، سواء في البيئة البحرية الساحلية، او الأنهار والبحيرات والمناطق الرطبة (المرجات، مصبات الانهار، السدود)، وفي مختلف البيئات القارية: الجبلية، الغابوية، السهوبية،. الصحراوية.:

فوائد الثروة النباتية والحيوانية ووضعية استغلالهما

    فهذه الموارد النباتية والحيوانية تساهم في تنمية البلاد اقتصاديا واجتماعيا، كما انها تشكل عنصرا أساسيا في توازن البيئة المغربية، غير أنهما يتعرضان للاستغلال العشوائي عن طريق إضرام النار في الغابة او بالقرب منها؛ والقطع العشوائي والاجتثاث الفوضوي لأشجار الغابة(الاحتطاب التهريب..)؛ وممارسة الرعي الجائر العشوائي الصيد والقنص غير المقننين والإفراط في القنص؛ بالإضافة الى توسع العمران على حساب الغابات…. وهذا أدى إلى تدهور وتراجع الثروةين النباتية والحيوانية بالمغرب.:

سبل وتدابير حماية الثروتين النباتية والحيوانية بالمغرب:

  تدابير إدارية: : في انشاء مؤسسات وادارات مختصة (إدارة المياه والغابات، كتابة الدولة المكلفة بالبيئة)، وإنشاء أجهزة لحراسة الغابة ومراقبتها (حراس الغابات)، وتحديد الملك الغابوي، وسن قوانين وتشريعات تنظم استغلال الثروتين النباتية والحيوانية، ووضع قوانين تنظيمية لممارسة مهن الصيد والقنص.

تدابير واجراءات تقنية وتنظيمية: كإعداد وتهيئه الغابات (التخليف، الحراجة، التشجير..)، وتدبير التنوع البيولوجي بالمغرب وإنشاء المحميات الطبيعية والمنتزهات الوطنية (10 منتزهات)، ومكافحة حرائق الغابات، وتشجيع البحث العلمي الغابوي ( المدرسة الوطنية للمهندسين الغابويين، المعهد الوطني للنباتات الطبية والعطرية).

 بإجراءات وتدابير اقتصاديه: تشجيع السياحة البيئية؛ ومنح حق استغلال المقاولات الاقتصادية وفق دفتر التحملات، ممارسة التنمية المستدامة، وتنمية الموارد الغابوية. 

إجراءات وتدابير اجتماعية: كإشراك الفاعلين والمهنيين في التدبير واستغلال الغابة ( السكان، المقاولات الغابوية، الجمعيات المهنية) تحسين الوضعية الاجتماعية للسكان الذين يعيشون داخل الغابة أو بالقرب منها من ذوي الحق انتفاع، التحسيس ونشر التوعية والتربية البيئية بأهمية الحفاظ على الثروتين الحيوانية والغابوية...

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    مقالات ذات صلة



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -